يستحيل إرضاء الناس فى كل الامور ولذا فإن همنا الوحيد ينبغى فى إرضاء ضمائرنا

الثلاثاء، 22 سبتمبر 2009

يوم رحيلك





اليوم أول يوم لرحيلك ..
                               ستمضي الحياة بدونك
..
وستشرق الشمس كعادتها ..
                           فهي لم تكن تشرق لعيونك ..
ستغرد الطيور وتتمايل الغصون وترقص الأزهار ..
                         فالحياة ماضية بعكس ظنونك ..
حسبت الدنيا بعدك لا تطاق ..
                       وأنني أستمد حياتي من عيونك ..
حسبتني بعدك ممزقة محطمة ..
                      بقايا متناثرة.... يا لجنونك..
خلتني شردة وحيدة....هراء ..
                            وسخافات وحماقات غرورك ..
ظن يا هذا ما شئت أن تظن..
                            فلم تعد تعنيني شؤونك ...


بقلم:
نهي عبد العزيز 

الاثنين، 7 سبتمبر 2009

ها هو قد أظلكم شهر المسلسلات؟!

ها هو قد جاءنا من جديد شهر رمضان الكريم .. ها هو قد عاد لكنه عاد في زمن اختلف تمام الاختلاف عن الماضي البعيد وحتى القريب..
فللأسف هناك طقوس اختفت تماما ولم يعد لها وجود وطقوس جديدة ظهرت ربما لاختلاف الناس وظروفهم وحياتهم عن الماضي..

ومن أهم تلك الطقوس والظواهر التي انتشرت في السنوات الأخيرة بشكل ملفت "المسلسلات الرمضانية" التي صار المصريون يقضون جل أوقاتهم لمتابعتها وصارت أكثر أوقاتنا أمام الشاشة الصغيرة لمشاهدة مئات المسلسلات الرمضانية علي مئات القنوات الفضائية المختلفة..
وكأن شهر رمضان صار هو شهر المسلسلات والتنافس الفني بين الفنانين والقنوات المختلفة وليس شهر العبادة والتقرب من الله عز وجل..

وفي كل عام يزداد الأمر سوءاً .. فبعدما كان الفنان يمثل عملا واحدا في رمضان صرنا الآن نرى الفنان الواحد يقوم بأكثر من عمل يعرض في شهر رمضان فقط ومع افتتاح العديد من القنوات المتخصصة صرنا نرى تلك القنوات وهي تفتتح يومها بالمسلسلات وتقدم لنا مسلسل كل ساعة وصرنا نرى ونسمع ونقرا عن الحرب الشرسة التي تدخلها تلك القنوات لتتنافس بشراء المسلسلات لأشهر الفنانين لتنفرد بالعرض الحصري الخاص بها وتعرض هذه المسلسلات ليل نهار..

وكأن شغلهم الشاغل صار هو تضيع وقتنا في رمضان ليشغلونا عن قراءة القرآن والدروس الدينية وصلاة التراويح والتهجد وقيام الليل وغيرها من الطقوس الدينية التي لم تكن تخلو منها ليلة من ليالي رمضان حتى الماضي القريب والتي كانت تحمل طابعا مختلف وصفاء روحيا متجددا..

ومن الأشياء التي اختفت وما زلت ابحث عنها في ليالي رمضان "المسحراتي" الذي كان ينبهنا بوقت السحور فهو أيضاً لم يعد له وجود بعد ان صار وجوده بلا فائدة فمن الذي ينام الآن ليستيقظ قبل الفجر من اجل وجبة السحور لقد قام الدش وما عليه من قنوات فضائية بالواجب وزيادة وقدموا لنا مغريات السهر أمام المسلسلات حتى الصباح.. حتى ربما ننسى أنه يجب أن نتسحر..!!

ورغم أن مواجهة تلك الظاهرة ربما هو أمر سهل فقط بعدم متابعتها إلا أن نفوسنا الضعيفة تنبهر بالكثير من تلك الأعمال فلا يمكننا أن ننكر أن تلك المسلسلات والبرامج الرمضانية غيرت كثيراً من عاداتنا وتقاليدنا نحن المصريين وقللت من جهودنا في العيادة ومنا من ضعف ونسي أنه في شهر عبادة ومنا من يحاولون أن يكونوا معتدلين بين ما يتابعونه وما يجب عليهم فعله في الشهر الكريم ومنا وهم قلة من ينصرفون تماما عن التليفزيون في شهر رمضان..

لكن من منا يستطيع أن يكبح جماح شهواته ونزواته في الشهر الكريم ويعطى هذا الشهر حقه أو يستفيد من نفحاته وبركاته حق الاستفادة ... من منا لا يزال يراه شهر العبادة لا شهر المسلسلات..

طبعا هناك البعض الذين سيؤكدون على أنه من يريد التعبد والصيام فليبتعد عن المسلسلات.. لكن وللأسف ما يحدث منذ ما قبل بداية الشهر الكريم أن معظم القنوات تعلن عن برامجها ومسلسلاتها بشكل مكثف حتى يلفتون نظرنا فنقرر أن نتابع عملا واحدا أو عملين وما إن نشاهد العمل حتى يتبعه الثاني والثالث وننسى ما قطعناه على أنفسنا من وعود وهذا أمر طبيعي فلسنا جميعا أقوياء حتى نستطيع أن نغمض أعيوننا وأذاننا..
لكننا منا من حاول ولا يزال يحاول .. هذا هو السؤال الذي ستكون إجابته لديكم..
ونحن نأمل ونحلم أن يأتي اليوم الذي يدرك فيه القائمون على صناعة الأعمال الفنية أن شهر رمضان شهر للعبادة وليس شهرا للبرامج والمسلسلات..

واللهم أعن الجميع على طاعتك والاستفادة من نفحات الشهر الكريم
وتقبل منا جميعا صالح أعمالنا وصيامنا وقيامنا

قلم / نهي عبد العزيز

الأربعاء، 2 سبتمبر 2009

في منتصف الليل


أعشق حديثك في منتصف الليل
يتغير معني الكلمات
في منتصف الليل
ويصبح أحلي
في منتصف الليل
يتغير صوت النسمات
فأسمع صوت حبيبي الأحلي
في منتصف الليل
تهمس شفتي حبيبي باحلي الكلمات
في منتصف الليل
يصبح حبيبي ملكا
فارسا من أحلي الحكايات
في منتصف اليل
يتغير صوت الأمواج
وتعزف أحلي النغمات
ونذوب في بحر الهمسات
في منتصف الليل
في منتصف الليل
في منتصف الليل
كم أتمني أن تصبح حياتي دائما
في منتصف الليل
بقلم: نهي عبد العزيز