من المتعارف عليه أنك إذا أردت سب شخص تقول له " يا حيوان " أو يطلق عليه اسم أي من الحيوانات ... مع أن الحيوان هو الطبيعة كما هي علي فطرتها صادقة ... صريحة ... وفية وكثير من الصفات التى لا حصر لها.
الحيوان في بيئته يعيش علي قدراته وإمكانياته .... علي غرائزه , عندما يشعر بالجوع... يأكل , عندما يشعر بالخطر... يدافع ,عندما يشعر بالتعب ...ينام , عندما يرتكب خطئ ... لا يكرره , عندما يسلك طريق خاطئ .... لا يسلكه ثانية.
ومع أن الحيوان في بيئته يتصرف بغريزة متوحشة في بعض الأحيان إلا أنها الوسيلة الوحيدة
لبقائه وإستمراريته .
وهذا الحيوان لا علم له من أين جاءت هذه الغرائز ولا كيف أكتسبها ولكن ينميها حسب بيئته وتغيرهاوتغير إحتياجاته وإلتزاماته.
فلماذا نظلم الحيوان معنا ونستعمله في السب مع أنه إستطاع فعل ما فشلنا في فعله .
إستطاع أن يتعلم من أخطائه... إستطاع أن يستعمل غرائزه وطبيعته لتحسين حياته وقدراته ومتطلباته... أستطاع أن يثبت نفسه ووجوده .
علينا جميعا أن نحترم الحيوان ونتعلم من أخطائنا.
إلي متي سنستمر في إرتكاب نفس الأخطاء والوقوع فيها .
إلي متي سنقع في نفس الفخ كأننا لا نعرفة ... كأننا لا نراه.
كل شئ واضح أمامنا ... ظاهر ظهور الشمس ... التاريخ يعيد نفسه بكل بوضوح بكل تفاصيله.
لماذا إذن نشعر أننا داخل دائرة مغلقة الأمس مثل اليوم مثل الغد ....
كما لو أننا معصوبي العينين....
لا نتعلم من أخطائنا نظل ندور ..... وندور..... وندور.....دون جدوي.
فمتي نتعلم؟!!!!
قد يفهم البعض كلامى خطأ , قد يعتقدون إنى إشبه الانسان بالحيوان او أفضل الحيوان على الانسان ولكن ما اعنية هو أننا لا نتعلم من أخطائنا بعكس الحيوان مع أننا نحن الافضل لان الله فضلنا عليهم بالعقل ولهذا هيا بنا جميعا نتعلم .......................
بقلم/ نهي عبد العزيز
