يستحيل إرضاء الناس فى كل الامور ولذا فإن همنا الوحيد ينبغى فى إرضاء ضمائرنا

الخميس، 7 مايو 2009

طيبة إلي أقصي الحدود



هل أصبحت الطيبة في عصرنا عيب؟
هل أصبح الطيب يباع ويشتري ولا قيمة له؟
هل القوة هي الحل ؟هل الطيبة ضعف؟
هل وهل وهل ؟
مليون سؤال يدور في ذهني عن الطيبة والطيبين ,يقال أن زمننا هذا لا يحمي الطيبين وصدقت هذا بل وأمنت به..................
الي أن رأيتها,الي أن سمعتها , الي أن لمستها ...........
طيبة الي أقصي الحدود , جميلة الي أقصي الحدود , قوية لا اعرف من أين أستمدت كل هذه القوة
عاقلة , طيبة , هادئة , جميلة كل هذا وأكثر من الصفات الرائعة التي نادرا ما رأيتها في زمن ضاع فيه كل شئ جميل .
اذا رأيتها تشعر بالأمان , اذا لمستها تشعر بالدفأ والحنان .
ما أن تراك ترحب بك ترحيب المحب العاشق و واذا غبت عنها تبحث عنك واذا وجدتك تسألك باهتمام أين كنت؟ والي أين ذهبت؟ لقد أقلقتني عليك .
تهتم بك وتشعرك أنك أهم من في الدنيا وتشعرك بأن أصبح لديك أهل وعشيرة ولست وحيدا في دنيا الوحدة .
لذلك طمع فيها الكثير وكثرت مشاكلها والجميع فهمها بشكل خاطئ.
وحظرني منها الكثيرون وقالوا اذا وقعت في شباكها لن تستطيع تركها ابدا .
ولكن أشعر اني مختلف بالنسبة لها فاهتمامها لي غير أي اهتمام ونظرتها لي غير كل النظرات وربما لهذا السبب أعطيت نفسي حقوقا عليها كي أستطيع حمايتها ولكن لانها لا تستطيع أن تجرح مشاعر أي شخص ولانها لاتستطيع أن تؤلم أي شخص ولأنها طيبة الي أقصي الحدود.
أختفت لا أعرف الي أين , وأتجهت أصابع الأتهام نحوي.
أنا من جعلتها تختفي ,أنا من ألامتها , أنا من أضعت الطيبة بكل معانيها.
بحثت عنها في كل مكان ولكني لم أجدها وتركني أصدقائي بمفردي ,تركني كل أهلي وعشيرتي.
الي يوم لا أعرف كيف ظهرت فجأة ,كما كانت لم تتغير لم تختلف نظرتها وأتت الي .
بكيت كثيرا ليلتها وفاجئني ما فعلت صرخت ونادرا ما تصرخ صرخت حتي وصل صراخها الي عنان السماء,
وقالت أحبك وكنت اخاف الأعتراف بالحب ,الحب ضعف وهو نقطة ضعفي
تحدثنا كثيرا وضحكنا كثيرا وشعرت لحظتها أني ملكت الدنيا وأني عشقت الدنيا ,
أحببتها وأحببت الطيبة في زمن لم يعد فيه طيبة وأطمئن قلبي وأرتاح بالي .
ولكن لست متأكدا أني أستطيع الحفاظ علي الطيبة داخلها في دنيا لم يعد فيها سوي الغدر والكره ولكني سأفعل ما في وسعي لحمايتها والحفاظ عليها.
وعشنا سويا في دنيا الحب والغرام بعيدا عن كل الألام.



بقلم:
نهي عبد العزيز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق