يستحيل إرضاء الناس فى كل الامور ولذا فإن همنا الوحيد ينبغى فى إرضاء ضمائرنا

الاثنين، 16 فبراير 2009

الحب أعمى


وانا بدور فى اوراقى القديمه لقيت القصه ده
ان مش كاتباها ولا اعرف مين الا كاتبها لكن القصه عجبتنى اوى وقررت انشرها فى المدونه عشان معناها حلو اوى يا رب تعجبكوا وبما اننا فى شهر الحب هتكون مناسبه جدا


"فى قديم الزمان , حيث لم يكن على الارض بشر بعد كانت الفضائل والرذائل تطوف العالم معا تشعر بملل شديد .
ذات يوم وكحل لكل لمشكله الملل المستعصيه اقترح الابداع لعبه وأسماها الاستغمايه او الغميمه أحب الجميع الفكره
وصرخ الجنون: أريد ان ابدأ أريد ان ابدأ ويبدأ العد أنا من سيغمض عينيه وانتم عليكم مباشره الاختفاء.
ثم انه اتكأ بمرفقيه على شجره وبدأ ....واحد....اثنين..... ثلاثه.
وبدأت الفضائل والزذائل بالاختباء .
ووجدت الرقه مكانا لنفسها فوق القمر.
وأخفت الخيانه نفسها فى كومه زباله.
وذهب الولع واختبأ بين الغيوم .
ومضى الشوق الى باطن الارض .
الكذب قال بصوت عال: سأخفى نفسى تحت الحجاره ثم توجه لقعر البحيره.
واستمر الجنون :تسعه وسبعون .... ثمانون ......واحد وثمانون وخلال ذلك أتمت كل الفضائل والزاذائل تخفيها ما عدا الحب كعادته لم يكن صاحب قرار وبالتالى لم يقرر اين يختفى وهذا غير مفاجئ لأحد فنحن نعلم كم هو صعب اخفاء الحب .
تابع الجنون :خمسه وتسعون ..........سبعه وتسعون وعندما وصل الجنون فى تعداده الى : مائه قفز الحب وسط أجمه من الورود واختفى بداخلها .
فتح الجنون عينيه وبدأ البحث صائحا :" انا آت اليكم.....انا آت اليكم "
كان الكسل أول من أنكشف لانه لم يبذل اى جهد فى اخفاء نفسه ثم ظهرت الرقه المختفيه فى القمر وبعدها خرج الكذب من قاع البحيره مقطوع النفس وأشار على الشوق من باطن الارض وجدهم الجنون جميعا واحدا بعد الاخر ما عدا الحب.
كاد يصاب بالاحباط واليأس فى بحثه عن الحب الى ان اقترب منه الحسد وهمس فى أذنه :الحب مختفى فى شجيره الورد.
التقط الجنون شوكه خشبيه أشبه بالرمح وبدأ فى طعن شجيره الورد بشكل طائش ليخرج منها الحب ولم يتوقف الا عندما سمع صوت بكاء يمزق القلوب .
ظهر الحب وهو يحجب عينيه بيديه ,صاح الجنون نادما:"يا الهى ماذا فعلت؟"
"ماذا افعل كى اصلح غلطتى بعد ان افقدتك البصر ؟"
أجابه الحب :"لن تستطيع اعاده النظر لى لكن لا زال هناك ما تستطيع فعله لاجلى كن دليلى "
وهذا ما حصل من يومها يمضى الحب اعمى يقوده الجنون.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق