يستحيل إرضاء الناس فى كل الامور ولذا فإن همنا الوحيد ينبغى فى إرضاء ضمائرنا

الأحد، 14 مارس 2010

فى ذكرى اليوم العالمى لها .. هل فعلا المرأة حصلت على حقها بنفسها دون مساعدة الرجل ؟!

يحتفل العالم فى الثامن من مارس من كل عام باليوم العالمى للمرأة كتقدير لدورها فى مختلف اتجاهات الحياة وليس كنصف للمجتمع فقط واستحقت المرأة هذا اليوم حيث أنها اكتسبته بعد مشقة ولم يكن منحة لها وسوف نستعرض اللمحة التاريخية لليوم العالمى للمرأة.

فى 28 فبراير 1909 احتفلت الولايات المتحدة بأول يوم وطنى للمرأة وذلك فى ذكرى إضراب العاملات ضد أوضاع العمل وفى عام 1910 حددت الاشتراكية العمالية فى ميثاقها يوم للمرأة كتقدير لحركة حقوق المرأة وكصدى لهذه المبادرة حددت كلا من النمسا والدنمارك وألمانيا وسويسرا يوم 19 مارس يوم عالمى للمرأة وعامى 1913 و 1914 أصبح اليوم العالمى للمرأة آلية للاعتراض على الحرب العالمية الأولى وانضمت النساء الروس إلى حركة السلام وفى أنحاء أوربا التزمت النساء بيوم 8 مارس للتعبير عن مناهضتهن للحرب وفى عام 1917 اعتصمت النساء الروس وفى حركة سميت (الخبز والسلام ) والذ صادف أيضا يوم 8 مارس ونتج عنها إعطاء المرأة حق التصويت.

وشهد ميثاق الأمم المتحدة 1945 أول معاهدة دولية تقر مبادئ المساواة بين الرجل والمرأة وحتى يومنا هذا وضعت الأمم المتحدة أربعة مؤتمرات دولية حول وضع المرأة وكان أهمهم مؤتمر بكين 1995 والذى وضع أسس عمل لإنجاز المساواة بين الرجل والمرأة.

لقد خاضت مصر أيضا مثل هذه التجربة بين القرن 19 و20 بقيادة رواد الفكر أمثال رفاعه الطهطاوى وعبد الله النديم وقاسم أمين وسلامة موسى ومصطفى لطفى ومصطفى كامل الذين طالبوا بحق المرأة فى التعليم والعمل وأيضا هناك أسماء نسائية أمثال عائشة تيمور وزينب فواز وملك حفنى ناصف وهدى شعراوى ونبوية موسى وظهر دور المرأة فى ثورة عرابى حيث جمع التبرعات والتمريض ودورها أيضا فى ثورة سعد زغلول حيث انضمت لأول مرة مع المتظاهرين فى الشوارع وأيضا تنظيم الاجتماعات وكان أهم هذه الاجتماعات اجتماع كنيسة المرقسية فى ديسمبر 1919 ويرى المحللون أن هذه الثورات ساهمت بشكل كبير فى دفع حقوق المرأة ويروا أيضا أن الرأسمالية قد ساهمت فى حصول المرأة على حقوقها ونزولها للعمل خلال الحرب العالمية الأولى والثانية أدى إلى إحراز تقدم كبير فى هذا المجال.

وجاء رأى الفلاسفة أمثال كارل ماركس ولينين ماوتسيتونج أن المجتمع مرتبط ارتباط وثيق ومباشر بتقدم المرأة وتطورها يؤدى إلى تطور الطبقة العاملة وهذا على مستوى العالم أجمع.

أما بالنسبة لمصر فقد وقعت مصر على معاهدة القضاء على التميز ضد المرأة فى 1979 ووافق عليها مجلس الشعب وتم إصدارها فى الجرائد الرسمية فى ديسمبر1981 وينص القانون.. "يعنى مصطلح التميز ضد المرأة أى تفرقة أو استبعاد أو تقييد يتم على أساس الجنس ويكون من أثاره أو أعراضه النيل من الاعتراف بحقوق الإنسان والحريات الأساسية أو إبطال الاعتراف للمرأة بهذه الحقوق أو تمتعها بها وممارستها لها بغض النظر عن حالتها الزوجية".

وما وصلت له المرأة من قانون الخلع وحقها فى الترشيح فى مجلس الشعب وغيرها هو نتاج عن تاريخ طويل من الكفاح للمرأة تستحق التكريم عليه ومنه أتى أن 8 مارس هو اليوم العالمى والمصرى للمرأة التى نجحت فى أن تحصل على حقها فى التعيين كقاضية فى مجلس الدولة مؤخرا.

نهى عبد العزيز

هناك تعليق واحد:

  1. لسه يانهى
    لسه ف مخاخ حمضانه
    مش مخاخ رجالى .. لا وحريمى اكتر
    ودى المشكله الحقيقية للمرأة ف مصر
    انها مش مؤمنة بحقوقها ...
    ازاى تدى حق لحد وهو اصلا مش حاسس باحقيته فيه
    حاجة اشبة بغسيل مخ خلى المرأة تحس بدونية عن اي نجاح او انجاز
    حتى بقت نظرة المرأة لمثيلاتها من النسوة ال بيقدروا يتمردوا ع أوضاع التعجيز والتهميش بانهم "خرجوا عن الاصول" أو بلبدى "دول خواجات ياختى "

    أحمد سيف...

    ردحذف