يستحيل إرضاء الناس فى كل الامور ولذا فإن همنا الوحيد ينبغى فى إرضاء ضمائرنا

السبت، 20 مارس 2010

لماذا 21 مارس عيدا للأم ؟!

كتبت:- نهى عبد العزيز


بدأت فكرة الاحتفال بعيد الأم العربى فى مصر على يد الأخوين "مصطفى وعلى أمي" مؤسسيين دار أخبار اليوم وذلك عندما وردت إلى على أمين رسالة أم تشكو له جفاء أولادها وسوء معاملتهم لها وفى نفس الوقت تصادف أن زارت أحد الأمهات مصطفى أمين فى مكتبه وحكت له قصتها أنها ترملت وأولادها صغار فلم تتزوج وربت أولادها وقامت بدور الأب والأم وظلت ترعى أولادها حتى تخرجوا وتزوجوا واستقلوا بحياتهم ولم يعودا يزورونها إلا فى أوقات قليلة فكتب كلا من مصطفى وعلى أمين فى عمودهما الشهير "فكرة" يقترحان تخصيص يوم للأم يكون بمثابة يوم تكريم بفضلها وأشاروا إلى أن الغرب يفعلون ذلك وأن الإسلام يحث على الاهتمام بالأم وبالفعل لاقت الفكرة نجاح كبير وشجعها الناس واقترح البعض تخصيص أسبوع كامل للأم وليس يوما واحدا ورفض آخرون بحجة أن كل أيام السنة للأم وليس يوما واحدا ولكن الأغلبية وافقوا على الفكرة وشارك القراء على اختيار 21 مارس ليكون عيدا للأم فى مصر وهذا لأنه أول أيام فصل الربيع حيث تتفتح فيه الزهور وليكون رمزا للتفتح والصفاء والمشاعر واحتفلت مصر بأول عيد أم فى 21 مارس 1956 ومن مصر خرجت الفكرة للدول العربية وفى بعض الأوقات تم مناقشة تسمية عيد الأم بعيد الأسرة ليكون تكريما للأب أيضا ولكن هذه الفكرة لم تلقى نفس القبول وحتى الآن تحتفل البلاد العربية بهذا اليوم من خلال أجهزة الإعلام ويتم فيه تكريم الأمهات المثاليات فى كل مكان وعلى كل صعيد.

ولكن عيد الأم عند بعض الدول يختلف عن عيد الأم فى الوطن العربى ففى النرويج تحتفل به فى الأحد الثانى من فبراير أما الأرجنتين فهو فى الأحد الثانى من أكتوبر وفى لبنان يكون اليوم الأول من فصل الربيع وجنوب أفريقيا يكون فى يوم الأحد الأول من مايو.

أما فى فرنسا يكون الاحتفال أشبه بعيد الأسرة ويكون فى يوم الأحد الأخير من مايو حيث يجتمع أفراد الأسرة للعشاء معا ثم تقديم كيكة أو هدية للأم والسويد عندها عطلة عيد الأسرة فى الأحد الأخير من مايو واليابان يكون الاحتفال فى يوم الأحد الثانى من مايو مثل أمريكا الشمالية وفيه يتم عرض رسومات لأطفال بين السادسة والرابعة عشر وتدخل ضمن معرض يحمل اسم أمى.

وبعض المؤرخين يرجعون الأصل التاريخى لعيد الأم إلى عصر الإغريق حيث بدأ الاحتفال بعيد الأم فى احتفالات الربيع وكانت هذا الاحتفالات مهداة إلى الإله الأم "ريا" زوجة الإله الأب "كرونس" وفى روما القديمة كان هناك احتفال مشابه لهذه الاحتفالات كان لعبادة أو لتبجيل "سيبل" أم أخرى للإله وقد بدأ الاحتفال الأخير حوالى 250سنة قبل الميلاد وهذه الاحتفالات الدينية عند الرومان كانت تسمى " هيلاريا" وتستمر لثلاثة أيام من 15 إلى 18 مارس.


هناك تعليق واحد:

  1. هوا مش مهم الأصل التاريخي او التباين الحضاري في طريقة الأحتفال بالعيد...لكل منا ما يحمله تجاه امه و الأمر ليس عاما في رأيي بل يجب ان يكون خاصا بين الأم و ابنها او بنتها ، و في رأيي ان تعميم هذه العلاقة لتصبح عيدا يفقدها جمالها و دفئها و يجعلها رسمية نوعا ما...

    ردحذف